أتت عليها الدنيا بكل ما بها من ضغوط و كبت حتى و جدت قدمها تأخذها نحو هذا المقهى الساكن . جلست تحتسى قهوتها كالمعتاد . ظلت فى صمت رهيب هى و كل من حولها حتى جاء هو كعادته يقتحم حزنها ، ذلك الحالم الذى أخذ يحرك أوتار عوده حتى وصل بها إلى عالم آخر من الهدوء و السلام الداخلى . ظلت ثابتة كما هى ترشف بعض من القهوة و تنظر خارج المقهى ، و فجأة بعد استقرار الجو و هدوئه أمطرت السماء. نزول المطر و رائحته مع موسيقى العود كانا كافيين ليبثَّا كل ما هو جميل بداخلها و انتهيا بها إنسانة جديدة مقبلة على الحياة