Monday, June 17, 2019

2015

مرت قرابة الأربع أعوام منذ أن سمعنا لأول مرة - بعدنا ليه - جمعتنا عليها ذكرى واحدة ذكرى سيئة و لكننا كنا جنباً إلي جنب ، لم تفارق إحدانا الأخرى ، اتفقنا على مشاعر و مواقف و كلام و تفكير أحياناً ، يكفي اتفاقنا على نفس الإحساس و الألم و الصداقة . و مرت الأيام و قررتِ أنتِ بداية النهاية ، و سطرت أنا خط النهاية ، نهايتي كانت قوية لا أعهدها و لكنها نبعت من قوة اختيارك . و في هذا العام و أنا أسمع - كنت في بالي - تذكرتك جيداً ، تذكرت كيف كنا سنسمعها سوياً ، و أنا واثقة من شعورنا نحوها . لمرات عديدة تحدثت إلى نفسي أن أعود و أُحدِّثك و لكنني توقفت قائلة أنني تغيرت و لم أعد أتحمل كالماضي ، لن أستطيع تحمل طيشك و لا تحمل ضغطك عليّ لمجرد هراء في خيالك . كنت أود الاطمئنان عليك و من حين للآخر توصلت لأحوالك ، و لكن عقدت ألا أعود ، العقد الذي طالما لم أستطع اتخاذه مع أحد كنتِ أنتِ أول من وقع تحت التنفيذ . سلاماً على أيام كان بنا ما بنا و لكننا كنا نعود بكل حيوية مرةً أخرى مهما كان ما طويناه . الآن لم أعد كما كنت ، بالعكس أصبحت على النقيض تماماً ، و لا أعلم ما أصبحتٍ عليه و لكن أعلم أنك بمأذق حقيقي أخشى عليك منه و أتمنى أن تتخطيه و تعودي مرةً أخرى بكل حيوية . #2015

Monday, February 11, 2019

فقدان ذاكرة مؤقت

جسد منهك ، أعصاب تلفت من كثرة التفكير ، جروح تملؤ النفس و الجسد ، ذاكرة بالكاد تفتح أعينها بعد نوم طويل و يفاجؤها ضوء شمس قوي ساطع . خيالات تختلط أمام عيني و بداخلي ، لا أملك أن أجمع مشهد كامل بذاكرتي ، تأتي مشاهد بعمر 10 أعوام لتخالط مشاهد العام الواحد ، عذاب لا يستطيع أحد أن يخففه عني أو يشاركني إياه ، الجميع متعاطف و يملك بعض الشعور ، و لكن لا أحد يعلم . 

Wednesday, February 6, 2019

الأوضة الفاضية

تنتهي قصة حب و تُسرع في البحث عن غيرها ، عن تعويض ، عن شخص تقضي معه ما اعتدت عليه في القصة الماضية ، مكالمات ليلية ، رسائل طوال اليوم ، شعور بالاهتمام ، إلقاء كل ضغوط اليوم على عاتقه ، و غيره من أفعال افتقدتها من القصة السابقة . بين الحين و الآخر تشعر بغصة تكاد تنطق و تحدثك بأنه ليس هو ذلك الشخص ، و لكن تستمر خوفاً من أن يتركك في بحار ذكريات ما مضى . بالطبع تفكيرك في ذاتك و لذاتك منعك و بكل أنانية أن تفكر في أنك تظلم شخص آخر لا ذنب له إلا أنه أحبك . و يرجع كل هذا إلى " الأوضة الفاضية "، ذات يوم حدثني أحدهم أن باب غرفة الحب طالما ظل مغلق لا يشعر الشخص بحاجة إليه و لكن إذا طرقها أحدهم مرة و فُتِحَ الباب ستغدو هذه الغرفة في حاجة إلى من يشغلها ، كلام مقنع ، و لكن الكارثة أنك بلا تفكير - بل أحياناً على دراية منك و لكن ستنكر هذا - تُقحم معك شخصاً آخر في كارثة التعويض لتخرج منها كما دخلت أو قد تكون أقوى و لكنه يتحطم . تأكد يا عزيزي أنك لو تركت الفرصة للوقت و الإرادة لن تحتاج أن تَشغَل هذه الغرفة و ستتغلب على فتحها الماضي بل و ستتزن مرة أخرى و لكن تحتاج لوقت و إرادة . 

Saturday, January 19, 2019

اذهب و لا تعد .

تُفاجئينني ، لا أعلم أكان هذا بدافع من طفلة العشرينات أم الفتاة الناضجة بداخلي ، لا أعلم كان رد فعل بدافع من الكرامة و الكبرياء أم أنه التجاهل العادي ل رجل لم يعد يمر بمُخيلتي . الطفلة البريئة بداخلي مازالت تبرر أن نظرتك مازالت تحمل من الحنان و الحنين ما يؤسر قلب الطفلة . أما الفتاة الناضجة ما رأتها إلا طريق وضيع ساذج للعب على أوتار مشاعرها مرة أخرى . أي الطريقين سأسلك ، أي القناعتين سأعتنق؟ الحَكَم الرادع في هذه المسألة هو أنت ، بقسوتك ، بأغراضك الدنيئه ، بما تحمله من أذى تُلحقه بكل مَنْ حولك و لا لأسباب ، بل لأنك لا تبحث إلا عن راحتك المريضة . اذهب و لا تعد . 

Wednesday, December 5, 2018

نصف ساعة

نصف ساعة لم أنعم بمثلها منذ قرابة العام و النصف ، نصف ساعة تجمَّع فيها هدوء الليل و دفء الخريف ، في صباح الشتاء ، بلا أحلام و لا أضغاثها .
لم تمر عليّ ليلة مثل هذه منذ أن انتقلت ، لم تشهد هذه الغرفة بمثل هذه النصف الساعة الغالية رغم اجتماعنا لمدة دامت سنة و ثلاثة أشهر . دقائق طالت يملؤها نوم عميق مريح دافئ يخلو من التفكير ، ثلاثون دقيقة مروا كثلاثين ساعة بما شملوه من الراحة ، نعمة لم أشعر بغيابها بقدر ما شعرت عند عودتها ، مرت مرور الكرام حقاً ، تركتْ أثراً لن يمحوه سخافات ساعات نوم ماضية أو آتية ، تركتْ فراشة تُحلق من فرط النشاط و الحيوية و السعادة و الراحة ، لأبدأ معي صفحة جديدة أحلم بها ب نصف ساعة أخرى . 

Saturday, November 24, 2018

بلا عنوان

ألهذا الحد أصبحت بائسة ؟! أصبحت أبحث عن من يحنو عليّ ، من يهتم ، من يحب و يثير الأنثى بداخلي .
أتصرف بغرابة أرفض أحدهم و أترك له باب العودة . أتعلق بمن يجرحني و لا عزاء لكرامتي ، و أخادع نفسي بأنني سأظل الصديقة فقط لتصور مني أنني بهذا أثبت قوتي و أحفظ كرامتي ، و لكن أين هي ؟
و أفتح باب العودة لآخر أحبني بلا حدود و لم أحبه ، طلبت منه الرحيل مراراً و تكراراً ، بل و في النهاية أرغمته على الرحيل ، و بعد كل هذا أفتح من جديد طريق يعود منه مرة أخرى .
أُقْصِي أشخاص يفكرون فقط في راحتهم حتى و لو على حساب الآخرين ، منافقين ، مستغلين . و لكن أعود مرة أخرى و آتي بهم في حياتي المذبذبة .
على مدار 27 موضوع في خلال 25  يوم ، أرغمت نفسي أن أكتب و لم أشعر بما أكتب يوماً ، ظل إحساسي بالتشوش قاتل لكل إحساس أكتب به . حتى أنا أرغمتني أن أغير حبي لقلمي بإجباره أنا يكون تحت طوعي ، لا أنا و هو خاضعين للوحي ، بل أصبحت أصنع فكرة و أكتب ، و ها هي سطور أمثل بها أنني تعافيت .
لا عفو لك و لا لهم و لا لي . 

Tuesday, November 13, 2018

فتاة الخامسة و العشرين


اليوم في العام الخامس و العشرين ، حقاً إنه لسن فارق ، لا أعلم هل هو حقاً مُفترق طرق أم أن الظروف جعلتني أُغيّر طريقي ، و لكن فلأبدأ العام بخير الأماني لهذا العام ، القوة ، تمنيتها اليوم من كل قلبي و أتمناها حتى أمنية العام القادم إن شاء الله ، و حتماً أتمنى السعادة و الراحة دائماً و أبداً .
أتذكر جيدا هذا اليوم العام الماضي ، و اليوم و مع كل هذه الصدامات و الخبرات تعلمت الكثير .
من 6 أيام فقط لم أكن أعلم ماذا سأفعل اليوم ، هل سأمكث في المنزل و أتخده مأمن من أي ضغط آخر خارجي ، أم أنطلق و كلي كآبة و حزن يطغي على من حولي ؟
سبحان الله ، لم أعلم كيف أتتني القوة أمس بلا مقدمات و لا تأثير لأي شخص أو حدث و قررت أن أخرج ، لتجد شخص في حياتك جعل لليوم سعادة لا تنسى .
كلمة هذا العام الأولى و الأخيرة لي كانت - عيش اليوم بيومه - لعل الغد آتٍ بجديد .
و كلمة كل عام ، يأتي أشخاص و يرحل أشخاص ، نختلف عما سبق و لكن دائماً للأقوى .
لا يهم من قالها أولاً و ثانياً ، المهم كيف قالها كم تمنى السعادة و كيف اهتم لها ؟
أفكار كثيرة متخبطة بداخلي و لكنني اليوم غير سابقه . أصبحت فتاة الخامسة و العشرين .