Wednesday, February 6, 2019

الأوضة الفاضية

تنتهي قصة حب و تُسرع في البحث عن غيرها ، عن تعويض ، عن شخص تقضي معه ما اعتدت عليه في القصة الماضية ، مكالمات ليلية ، رسائل طوال اليوم ، شعور بالاهتمام ، إلقاء كل ضغوط اليوم على عاتقه ، و غيره من أفعال افتقدتها من القصة السابقة . بين الحين و الآخر تشعر بغصة تكاد تنطق و تحدثك بأنه ليس هو ذلك الشخص ، و لكن تستمر خوفاً من أن يتركك في بحار ذكريات ما مضى . بالطبع تفكيرك في ذاتك و لذاتك منعك و بكل أنانية أن تفكر في أنك تظلم شخص آخر لا ذنب له إلا أنه أحبك . و يرجع كل هذا إلى " الأوضة الفاضية "، ذات يوم حدثني أحدهم أن باب غرفة الحب طالما ظل مغلق لا يشعر الشخص بحاجة إليه و لكن إذا طرقها أحدهم مرة و فُتِحَ الباب ستغدو هذه الغرفة في حاجة إلى من يشغلها ، كلام مقنع ، و لكن الكارثة أنك بلا تفكير - بل أحياناً على دراية منك و لكن ستنكر هذا - تُقحم معك شخصاً آخر في كارثة التعويض لتخرج منها كما دخلت أو قد تكون أقوى و لكنه يتحطم . تأكد يا عزيزي أنك لو تركت الفرصة للوقت و الإرادة لن تحتاج أن تَشغَل هذه الغرفة و ستتغلب على فتحها الماضي بل و ستتزن مرة أخرى و لكن تحتاج لوقت و إرادة . 

No comments:

Post a Comment