Wednesday, December 5, 2018

نصف ساعة

نصف ساعة لم أنعم بمثلها منذ قرابة العام و النصف ، نصف ساعة تجمَّع فيها هدوء الليل و دفء الخريف ، في صباح الشتاء ، بلا أحلام و لا أضغاثها .
لم تمر عليّ ليلة مثل هذه منذ أن انتقلت ، لم تشهد هذه الغرفة بمثل هذه النصف الساعة الغالية رغم اجتماعنا لمدة دامت سنة و ثلاثة أشهر . دقائق طالت يملؤها نوم عميق مريح دافئ يخلو من التفكير ، ثلاثون دقيقة مروا كثلاثين ساعة بما شملوه من الراحة ، نعمة لم أشعر بغيابها بقدر ما شعرت عند عودتها ، مرت مرور الكرام حقاً ، تركتْ أثراً لن يمحوه سخافات ساعات نوم ماضية أو آتية ، تركتْ فراشة تُحلق من فرط النشاط و الحيوية و السعادة و الراحة ، لأبدأ معي صفحة جديدة أحلم بها ب نصف ساعة أخرى . 

No comments:

Post a Comment