نعيش يومنا هذا عصر اشبه بعصر الآلهة ، الفارق
الوحيد و الأبشع هو تأليهنا للأشخاص على عكس القدامى ممن ألهوا الأصنام .
أصبحنا نعطى للشخص المكانة و القوة و القدرة
لأن يسحقنا و بشتى الطرق ، فمنهم من نعطيه كل الحب و التمجيد ليتمكن بـ تصرف واحد
- ناتج عن خطأ بشرى – أن يحطم تمثاله بداخلنا ، لنجد أنفسنا نتحطم وراءه . و منهم
من نُمسِكَه زمام أمورنا ليصبح الآمر الناهى فى أحلامنا و طموحنا و حتى فى حقوقنا
و نستمتع كل لحطة نرى فيها تحولنا لـ جماد بلا كرامة و لا رأى و لا نزعة .
أما من نُسَلِمه الأهم و هو العقل ، فيصبح
رأيه هو الأصح و نسير خلفه أينما ذهب دون أدنى تفكير ، لنرى حطام عقولنا يندثر
حولنا و لا نبالى .
و منهم من أمتلك كل المقومات لنسلمه القلب و
العقل و القيادة و حتماً سيذهب بنا إلى الهاوية !!
No comments:
Post a Comment