مرت قرابة الأربع أعوام منذ أن سمعنا لأول مرة - بعدنا ليه - جمعتنا عليها ذكرى واحدة ذكرى سيئة و لكننا كنا جنباً إلي جنب ، لم تفارق إحدانا الأخرى ، اتفقنا على مشاعر و مواقف و كلام و تفكير أحياناً ، يكفي اتفاقنا على نفس الإحساس و الألم و الصداقة .
و مرت الأيام و قررتِ أنتِ بداية النهاية ، و سطرت أنا خط النهاية ، نهايتي كانت قوية لا أعهدها و لكنها نبعت من قوة اختيارك .
و في هذا العام و أنا أسمع - كنت في بالي - تذكرتك جيداً ، تذكرت كيف كنا سنسمعها سوياً ، و أنا واثقة من شعورنا نحوها .
لمرات عديدة تحدثت إلى نفسي أن أعود و أُحدِّثك و لكنني توقفت قائلة أنني تغيرت و لم أعد أتحمل كالماضي ، لن أستطيع تحمل طيشك و لا تحمل ضغطك عليّ لمجرد هراء في خيالك . كنت أود الاطمئنان عليك و من حين للآخر توصلت لأحوالك ، و لكن عقدت ألا أعود ، العقد الذي طالما لم أستطع اتخاذه مع أحد كنتِ أنتِ أول من وقع تحت التنفيذ .
سلاماً على أيام كان بنا ما بنا و لكننا كنا نعود بكل حيوية مرةً أخرى مهما كان ما طويناه . الآن لم أعد كما كنت ، بالعكس أصبحت على النقيض تماماً ، و لا أعلم ما أصبحتٍ عليه و لكن أعلم أنك بمأذق حقيقي أخشى عليك منه و أتمنى أن تتخطيه و تعودي مرةً أخرى بكل حيوية .
#2015
Monday, June 17, 2019
Monday, February 11, 2019
فقدان ذاكرة مؤقت
جسد منهك ، أعصاب تلفت من كثرة التفكير ، جروح تملؤ النفس و الجسد ، ذاكرة بالكاد تفتح أعينها بعد نوم طويل و يفاجؤها ضوء شمس قوي ساطع . خيالات تختلط أمام عيني و بداخلي ، لا أملك أن أجمع مشهد كامل بذاكرتي ، تأتي مشاهد بعمر 10 أعوام لتخالط مشاهد العام الواحد ، عذاب لا يستطيع أحد أن يخففه عني أو يشاركني إياه ، الجميع متعاطف و يملك بعض الشعور ، و لكن لا أحد يعلم .
Wednesday, February 6, 2019
الأوضة الفاضية
تنتهي قصة حب و تُسرع في البحث عن غيرها ، عن تعويض ، عن شخص تقضي معه ما اعتدت عليه في القصة الماضية ، مكالمات ليلية ، رسائل طوال اليوم ، شعور بالاهتمام ، إلقاء كل ضغوط اليوم على عاتقه ، و غيره من أفعال افتقدتها من القصة السابقة . بين الحين و الآخر تشعر بغصة تكاد تنطق و تحدثك بأنه ليس هو ذلك الشخص ، و لكن تستمر خوفاً من أن يتركك في بحار ذكريات ما مضى . بالطبع تفكيرك في ذاتك و لذاتك منعك و بكل أنانية أن تفكر في أنك تظلم شخص آخر لا ذنب له إلا أنه أحبك . و يرجع كل هذا إلى " الأوضة الفاضية "، ذات يوم حدثني أحدهم أن باب غرفة الحب طالما ظل مغلق لا يشعر الشخص بحاجة إليه و لكن إذا طرقها أحدهم مرة و فُتِحَ الباب ستغدو هذه الغرفة في حاجة إلى من يشغلها ، كلام مقنع ، و لكن الكارثة أنك بلا تفكير - بل أحياناً على دراية منك و لكن ستنكر هذا - تُقحم معك شخصاً آخر في كارثة التعويض لتخرج منها كما دخلت أو قد تكون أقوى و لكنه يتحطم . تأكد يا عزيزي أنك لو تركت الفرصة للوقت و الإرادة لن تحتاج أن تَشغَل هذه الغرفة و ستتغلب على فتحها الماضي بل و ستتزن مرة أخرى و لكن تحتاج لوقت و إرادة .
Saturday, January 19, 2019
اذهب و لا تعد .
تُفاجئينني ، لا أعلم أكان هذا بدافع من طفلة العشرينات أم الفتاة الناضجة بداخلي ، لا أعلم كان رد فعل بدافع من الكرامة و الكبرياء أم أنه التجاهل العادي ل رجل لم يعد يمر بمُخيلتي . الطفلة البريئة بداخلي مازالت تبرر أن نظرتك مازالت تحمل من الحنان و الحنين ما يؤسر قلب الطفلة . أما الفتاة الناضجة ما رأتها إلا طريق وضيع ساذج للعب على أوتار مشاعرها مرة أخرى . أي الطريقين سأسلك ، أي القناعتين سأعتنق؟ الحَكَم الرادع في هذه المسألة هو أنت ، بقسوتك ، بأغراضك الدنيئه ، بما تحمله من أذى تُلحقه بكل مَنْ حولك و لا لأسباب ، بل لأنك لا تبحث إلا عن راحتك المريضة . اذهب و لا تعد .
Subscribe to:
Posts (Atom)